لم يكفيها جمال البحر وزرقة السماء وروعة الطقس فامتدت لتضم عالما طالما همّش لتقدم لهم حقهم الطبيعي في الفرح والاهتمام، إنها قرية كفرسيتا التابعة لمحافظة طرطوس والتي افتتحت عام 1990 تكريماً لجهود المتطوعين الذين خدموا وعالجوا الأطفال المعوقين.
إنها قرية فريدة من نوعها في العالم العربي كله فهي تضم عدداً من المباني المصممة على أروع التصاميم الهندسية والمعمارية على مساحة واسعة فيها ملاعب لممارسة الألعاب الرياضية المختلفة وحدائق يلهو بها الأطفال المعوقون ويمكن لأي شخص معوق التنقل والاستمتاع بالقرية والوصول إلى البحر دون عناء وكل مبنى يضم عدداً من الغرف تتسع لـ50 شخصاً مجهزة بأسرة وخزائن وصالة كبيرة فيها كراسي وطاولات وفيها مطبخ يحتوي على براد وغاز وما يلزم للطبخ.
ولهذه القرية رسالة يعرفها الأب (بولس سليمان) مؤسس القرية إنها مقصد لكل المعوقين حيث عالجت 25200 طفل معوق وهي تقدم العديد من الخدمات منها.. تدريب وتأهيل المتطوعين لتقديم أفضل الخدمات الاجتماعية والصحية الضرورية للمعوقين واستقبال كل المعوقين مهما كانت إعاقتهم جسدية.. عقلية.. سمعية.. اجتماعية.
وللقرية شعار هو عش العصفور وقرية للمعوقين كما أن للقرية دعاء يصف الأطفال المعوقين بأحباب الله والمتألمين. ووصف الأب سليمان القرية بأنها قرية فريدة على مستوى المنطقة العربية وهي هدية للمعوقين في سورية ...
خاص - الأبجدية الجديدة
إرسال الى صديق عــودة
|