لا يخفى على أحد البلبلة التي رافقت تسرب مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد والذي اقترحته لجنة سرية في مجلس الوزراء والذي وضع بين طياته قوانينا لم تكن في الحسبان بعد انتظار دام أكثر من ستين عاما تطلع فيه السوريون إلى قانون أحوال شخصية عصري فجاء هذا القانون حاملا في مضمونه قوانينا تجيز زواج الأطفال وتطالب بنظام الحسبة وهو لم يكن واردا حتى بالقانون القديم وتطلق أسماء من قبيل أهل الذمة وأهل الكتاب على كل من هو غير مسلم متجاهلا ما يسمى مواطنين، أضف إلى هذا كله التعدي على قوانين الطوائف الأخرى لتكن سورية الدولة الوحيدة في العالم التي تسمح للمسيحي بالزواج من امرأتين..
تجاهل هذا القانون أو المشروع ستين عاما من التطور الحضاري والتكنولوجي في المجتمع والعالم وأبقى بل طالب بأن تكون حقوق المرأة وواجباتها ضمن المنزل والأسرة وحقوق الرجل وواجباته خارج الأسرة..
وهنا تحركت جمعيات عدة تحت اسم تجمع سوريات تطالب بتغيير القانون وتحرك موقع نساء سورية في حملة وطنية لتغيير هذا المشروع والاعتذار من البلبلة التي رافقته وكذلك حملات متنوعة شبابية ومواقع الكترونية كلها طالبت بإلغاء هذا المشروع والوصول إلى قانون أسرة عصري يعامل الجميع على أساس المواطنة.
خاص - الأبجدية الجديدة
رهادة عبدوش
إرسال الى صديق عــودة
|