بحضور وزيري التربية الدكتور هزوان الوز ووزير التعليم العالي الدكتور مالك علي أقامت وزارتا التربية والتعليم العالي حفل تخرج الدفعة الثانية من طلبة المركز الوطني للمتميزين، حيث أكد وزير التربية أن فلسفة إحداث المركز الوطني للمتميزين تقوم على المزاوجة بين التكنولوجيا والتعليم هذا بالإضافة إلى التكيف مع البيئة النفسية والتربوية والاجتماعية، وتنمية المواهب والتفاعل لدى الطلاب جاء ذلك خلال حفل التخرج الذي أقامته وزارتا التربية والتعليم العالي للدفعة الثانية من طلبة المركز الوطني للمتميزين،
مشيراً إلى أن الأبناء الطلبة المتميزين هم ثروة للوطن، مطلوب منا جميعاً رعايتهم والاهتمام بهم، لأنهم مشاريع باحثين في المجالات المتعددة، وإذا كنا اليوم نحتفل بتخريج الدفعة الثانية من طلبة المركز الوطني للمتميزين إنما نحتفل بانتصار الوطن على أعدائه لأننا نحن أبناء سورية طلاب علم وحضارة منذ قديم الزمان، سلاحنا هو العلم والمعرفة اللذين من خلالهما نثبت وجودنا كأمة لها تاريخها وحضارتها.
و أضاف وزير التربية وهو يشارك الخريجين الفرح والاعتزاز أنه يرى في عيونهم نظرة الاعتداد والتفاؤل وهم يتأهبون بتخرجهم للانتقال من خندقهم الأول من مركزهم إلى الخندق الأكبر إلى ساحة أخرى يتابعون فيها مسيرتهم، وينثرون بذور التميز في ربوع الوطن قائلاً: أنتم المتميزون، متميزون في كل شيء وستبقى للذكريات التي تصنع حكايات العز وإرث الأبناء كيف كنتم عيناً على الكتاب وأخرى لاتقاء غدر الغادرين والجهلة.
وقال وزير التربية: لقد مرت أربع سنوات على انطلاقة مسيرة المركز الوطني للمتميزين في دروب المعرفة والتميز، حشدنا لها ما يلزم للنجاح، من مدرسين ذوي كفاءات عالية، وطلبة قادرين على التميز، على تجسيده عملاً خلاقاً، وخدمات تعليمية وتربوية متعددة وتقويم مستمر للأداء في المستويات كلها، وقرارات مناسبة كلما اقتضت الضرورة، وكانت المسيرة وعلى الدوام محط اهتمام الجميع ورعاية كريمة من رأس القيادة في البلاد، وهذا ما ترك في نفوس الجميع أبلغ الأثر لاسيما أن هذه الرعاية بقيت حتى في أحلك الظروف وأقساها، وكانت حافزاً كبيراً لنا جميعاً،
كما دعا فراس عياش مدير المركز الوطني للمتميزين الخريجين إلى العمل على نشر أهداف المركز، وتقديم معارفهم العلمية والتعليمية التي تسهم في تطويره، والتي تنعكس إيجاباً في تحقيق التنمية المستدامة، وبناء الوطن وازدهاره كي يكون في مصاف الدول المتقدمة.
المكرمون: بناء نخبة علمية قادرة على العمل في مجال البحث العلمي
من جهته أكد الطالب الأول عدي ناصر أن المركز هو مكان لصنع حلم سورية ببناء نخبة علمية قادرة على العمل في مجال البحث العلمي محققة نهضة تنموية شاملة لبلدنا، مبيناً أن المركز الوطني للمتميزين تجاوز كونه تجربة رائدة، فتحول إلى ورشة عمل كبيرة تصقل مهارات الطلاب وتنمية قدراتهم، موجهاً شكره إلى كل من ساهم في نجاح هذه التجربة، بالإضافة إلى الشكر الأكبر لمن آمن بهذه الفكرة والحلم فوقف إلى جانبها بالقول والعمل ودعمها وعمل على خدمتها، وأصر على إنجاحها لإيمانه بصناعة مستقبل أفضل ينتظر أبناء سورية.
كما أكد الطالب يزن وسوف أن شعوره اليوم لا يوصف، وكأنه يتربع على عرش حارب للوصول إليه.
وأضاف: كانت حياتنا في المركز انفتاحاً على أفق جديدة، تعرفنا على أناس جدد، أصبحنا نرى مستقبلنا أكثر وضوحاً، لقد كان المركز بناء لمواهبنا، موجهاً لطموحاتنا، وصاقلاً لشخصياتنا وصولاً إلى بناء طالب متميز يعرف أهمية الابداع والتميز، ويسعى لخدمة الوطن بكل ما أوتي من قدرات، مبيناً أن المركز أرض صالحة، وأدعو الطلاب المتميزين للاستفادة من معطيات المركز، بهدف الوصول إلى الابداع، وأنصح الطلاب جميعهم استثمار قدراتهم العقلية، وعدم الاستهانة بها لأن التميز يصل إليه الإنسان بالعمل الجاد والاجتهاد.
وعبرت الطالبة زينة أبو شامي عن فرحها لأنها استطاعت إنجاز دراستها وصولاً إلى التخرج، فضلاً عن الشعور بالحزن لفراقها المركز.
بدورها بينت الطالبة عفراء محمد أن شعوراً ممزوجاً بالفرحة والفخر ينتابها بالوصول إلى هذه المرحلة، وتنصح زملاءها بالاستمرار في هذا الطريق لكي يتابعوا مسيرتهم المتميزة في المجال الذي يختارونه.
بدوره أكد الطالب محمد غسان إبراهيم أن هذا اليوم يأتي ثمرة تعب وجهد لمدة ثلاث سنوات، مبيناً أن الحياة في المركز كانت رائعة وجيدة.
بعد ذلك جرى لقاء الخريجين مع منسقي برامج المتميزين بوزارة التعليم العالي وهي: برامج (العلوم الطبية الحيوية - تقانة الليزر - هندسة (المعلوماتية بجامعة دمشق)، وبرنامج (هندسة الميكاترونيك بجامعة تشرين)، وبرنامجا (هندسة الطيران وهندسة المواد بالمعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا)، وعرض تقديمي حول كل برنامج تبعه أسئلة وحوارات واستفسارات من قبل الخريجين.
المشاركة يجب أن تلتزم بالمادة المنشورة والمختار التعليق عليها، وبخلافه سيتم إهمال التعليقات التي تكون خارج الموضوع.
يهمل كل تعليق يتضمن شتائم أو تعابير خارجة عن اللياقة والأدب.
يهمل كل تعليق يقدح بشخصيات بعينها أو هيئات.
تهمل التعليقات المتسمة بروح الطائفية والعنصرية أو التي تمس بالذات الإلهية أو تمس المعتقدات الدينية.
تهمل التعليقات التحريضية والتعليقات التي تتضمن تهديدات لشخص او لجهة معينة.
تهمل التعليقات التي تتضمن ترويجا لجهات أو هيئات أو لأشخاص بعينهم.
تهمل التعليقات التي تتعرض للكاتب وشخصه في مقالات الرأي أو التحليلات أو تقارير المراسلين.
يهمل التعليق المتضمن ملاحظات حول إدارة التعليقات أو ملاحظات أخرى عن الموقع بعيدة عن الموضوع المختار للتعليق عليه، حيث أن مثل هذه الأمور لها بريدها الخاص
الموقع عربي فلا تنشر إلا المشاركات المكتوبة باللغة العربية.